سيارة تقود نفسها من إنتاج "غوغل"
عرضت شركة "غوغل" العملاقة نموذجاً لأول سيارة من صنعها الخاص وهي عبارة عن سيارة كهربائية ذاتية القيادة بمقعدين، يمكن أن تستخدم في شوارع المدن الكبرى المكتظة كبديل عن سيارات الأجرة.
تنوي شركة "غوغل" الأمريكية العملاقة، صاحبة محرك البحث الإلكتروني الأول في العالم، صناعة حوالي 200 سيارة ذاتية القيادة. وكانت "غوغل" قد أعلنت بأنها اختبرت قيادة السيارة لآلاف الكيلومترات على طرق منطقة "ماونتن فيو" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بالإضافة إلى حيّ صغير، حيث يقع مقر الشركة. وتعتمد سيارة "غوغل" ذاتية القيادة على كاميرات الفيديو وأجهزة استشعار الرادارات وأشعة الليرز وقاعدة بيانات تجمعها من سيارات تقليدية للمساعدة في الملاحة.
من جهته، قال مدير مشروع "غوغل" للسيارة ذاتية القيادة، كريس أورمسون، في هذه الصدد إن "القيادة لمسافة ميل واحد في المدينة أكثر تعقيداً بكثير من قيادة ميل على طريق سريع، في ظل وجود مئات الأجسام المختلفة التي تتحرك وفق قواعد مختلفة على الطريق في مساحة صغيرة". وشدد مدير المشروع على أنه تم تحسين البرنامج ليصبح قادراً على رصد مئات الأجسام المستقلة في وقت واحد، من بينها مشاة وحافلات وعلامات توقف عند تقاطعات الطرق أو سائق دراجة هوائية يقوم بإشارات توحي بأنه قد ينعطف. غير أن هذا المشروع يحتاج إلى سنوات حتى تصبح السيارة قادرة على التحرك في الشوارع دون مشاكل.
وتقوم العديد من شركات السيارات الكبرى، من بينها "نيسان موتورز" و"أودي" التابعة لـ"فولكسفاغن" و"تويوتا موتورز"، باختبار تكنولوجيا القيادة الذاتية. وكانت شركتا "نيسان" و"مرسيدس بنز" قد أعلنتا في وقت سابق أنهما تنويان البدء في بيع السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2020. وتعتزم "غوغل" الدخول في شراكة مع شركات أخرى بهدف تطوير سيارتها ذاتية القيادة حتى تكون قادرة على طرحها في الأسواق.
أ.ب/ ي.أ ( د.ب.أ)
